للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بَابُ ذِكْرِ أَعْيَانِ الْمَدْفُونِينَ فِي الْحَرَمِ

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَابِطٍ: مَاتَ نُوحٌ، وَهُودٌ، وَصَالِحٌ، وَشُعَيْبٌ عَلَيْهِمُ السَّلامُ بِمَكَّةَ، فَقُبُورُهُمْ بَيْنَ زَمْزَمَ وَالْحِجْرِ، وَكَانَ النَّبِيُّ إِذَا هَلَكَتْ أُمَّتُهُ لَحِقَ بِمَكَّةَ، فَتَعَبَّدَ فِيهَا وَمَنْ مَعَهُ حَتَّى يَمُوتَ.

! ٢٣٣ أَنْبَأنَا ابْنُ نَاصِرٍ، قَالَ: أَنْبَأنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعَدَةَ، أَنْبَأنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ النَّصْرُ أَبَادِيُّ، أَنْبَأنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْوَلِيدِ، أَنْبَأنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنِ ابْنِ سَابِطٍ، أَنَّهُ قَالَ: بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ وَزَمْزَمَ قُبُرُ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ نَبِيًّا، وَإِنَّ قَبْرَ هُودٍ، وَشُعَيْبٍ، وَصَالِحٍ، وَإِسْمَاعِيلَ فِي تِلْكَ الْبُقْعَةِ

! ٢٣٤ وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ضَمْرَةَ: بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ إِلَى زَمْزَمَ إِلَى الْحِجْرِ قُبُورُ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ نَبِيًّا

! ٢٣٥ وَقَالَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ: خَطَبَ صَالِحٌ عَلَيْهِ السَّلامُ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ، فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ دَارٌ قَدْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهَا وَعَلَى أَهْلِهَا فَأَطِيعُوا.

قَالُوا: مُرْنَا نَفْعَلْ.

قَالَ: تَلْحَقُونَ بِحَرَمِ اللَّهِ، فَأَهَلُّوا مِنْ سَاعَتِهِمْ بِالْحَجِّ، ثُمَّ أَحْرَمُوا فِي الْعَبَاءِ، فَوَرَدُوا مَكَّةَ فَلَمْ يَزَالُوا بِهَا حَتَّى مَاتُوا، فَتِلْكَ قُبُورُهُمْ بَيْنَ دَارِ النَّدْوَةِ وَدَارِ بَنِي هَاشِمٍ.

وَكَذَلِكَ فَعَلَ هُودٌ عَلَيْهِ السَّلامُ وَمَنْ آمَنَ مَعَهُ، وَشُعَيْبٌ عَلَيْهِ السَّلامُ

<<  <   >  >>