بَابُ ذِكْرِ الْأَمْيَالِ وَبَعْضِ مَا جَرَى عِنْدَهَا وَفِي الطَّرِيقِ
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ ظَفَرٍ، أَنْبَأَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا ابْنُ جَهْضَمٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ كَيْلُونَ، حَدَّثَنِي سَمْنُونٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلَيُّ بْنُ شُعَيْبٍ السَّقَّاءُ، وَكَانَ قَدْ حَجَّ عَلَى قَدَمَيْهِ مِنْ نَيْسَابُورَ نَيِّفًا وَسِتِّينَ حَجَّةً، وَكَانَ عَادَتُهُ الرُّكُوعَ عِنْدَ كُلِّ مِيلٍ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ لِتَشْهَدَ لَهُ الْبِقَاعُ، قَالَ: «جِئْتُ إِلَى مِيلٍ أُصَلِّي، فَلَمَّا اسْتَفْتَحْتُ الصَّلاةَ وَرَفَعْتُ يَدَيَّ لِتَكْبِيرَةِ الْإِحَرَامِ، دَاخَلَنِي شَيْءٌ مِنْ جِنْسِ الْقُرْبِ، فَذَهَبَ عَقْلِي، فَمَكَثْتُ فِي مَوْضِعِي ثَلاثَةَ عَشَرَ يَوْمًا، وَدَخَلْتُ الْمَنْزِلَ فَوَجَدْتُهُ آخِرَ الشَّهْرِ»
! ٢١٠.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ الْحَمِيدِ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الْأَرْدِسْتَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ تَمَكَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الطُّوسِيَّ، سَمِعْتُ عَلُّوشَ الدَّيْنَوَرِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْمُرِّيَّ، يَقُولُ: " كُنْتُ بِمَكَّةَ فَخَطَرَ لِي خَاطِرُ الْخُرُوجِ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ، فَخَرَجْتُ، فَبَيْنَا أَنَا بَيْنَ الْمَسْجِدَيْنِ أَمْشِي، فَإِذَا أَنَا بِشَابٍّ مَطْرُوحٍ إِلَى جَانِبِ مِيلٍ، عَلَيْهِ خِرْقَتَانِ وَهُوَ يَنْزِعُ، فَقَعَدْتُ عِنْدَ رَأْسِهِ، وَقُلْتُ: يَا سَيِّدِي، قُلْ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ.
فَفَتَحَ عَيْنَيْهِ، وَنَظَرَ إِلَيَّ، وَأَنْشَأَ يَقُولُ:
أَنَا إِنْ مِتُّ فَالْهَوَى حَشْوُ قَلْبِي ... وَبِدَاءِ الْهَوَى تَمُوتُ الْكِرَامُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute