بَابُ مَسْجِدِ الْخَيْفِ
قَالَ ابْنُ فَارِسٍ اللُّغَوِيُّ: الْخَيْفُ مَا ارْتَفَعَ مِنَ الْوَادِي وَانْحَدَرَ مِنَ الْجَبَلِ.
أَنْبَأنَا الْحَرِيرِيُّ، عَنِ الْعُشَارِيِّ، أَنْبَأنَا أَبُو بَكْرٍ الْهَاشِمِيُّ، أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، أَنْبَأنَا الأَزْرَقِيُّ، حَدَّثَنِي جَدِّي، أَنْبَانَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «صَلَّى فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ سَبْعُونَ نَبِيًا كُلُّهُمْ مَخْطُمُونَ بِاللِّيفِ» .
قَالَ مَرْوَانُ: يَعْنِي: رَوَاحِلَهُمْ
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ، أَنْبَأنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، أَنْبَأنَا أَبُو طَالِبٍ الْعُشَارِيُّ، أَنْبَأنَا ابْنُ أَخِي مِيمِي، أَنْبَأنَا ابْنُ صَفْوَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: كَانَ يَلْتَقِي هُوَ وَالْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ فِي الْمَوْسِمِ كُلَّ عَامٍ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ إِذَا هَدَأَتِ الرِّجْلُ، وَنَامَتِ الْعَيْنُ، وَمَعَهُمَا جُلاسٌ لَهُمَا يَتَحَدَّثُونَ إِلَيْهِمَا، فَبَيْنَمَا هُمَا ذَاتَ لَيْلَةٍ يَتَحَدَّثَانِ مَعَ جُلَسَائِهِمَا إِذْ أَقْبَلَ طَائِرٌ لَهُ حَفِيفٌ، حَتَّى وَقَعَ إِلَى جَانِبِ وَهْبٍ فِي الْحَلَقَةِ، فَسَلَّمَ، فَرَدَّ وَهْبٌ عَلَيْهِ السَّلامَ، وَعَلِمَ أَنَّهُ مِنَ الْجِنِّ، مِنْ مُسْلِمِيهِمْ، قَالَ: فَمَا حَاجَتُكَ: قَالَ: وَتُنْكِرُ أَنْ نُجَالِسَكُمْ وَنَحْمِلَ عَنْكُمْ؛ إِنَّ لَكُمْ فِينَا رُوَاةٌ كَثِيرٌ، وَإِنَّا لَنُحَاضِرُكُمْ فِي أَشْيَاءَ، مِنْ صَلاةٍ وَجِهَادٍ وَحَجٍّ وَعُمْرَةٍ، وَنَحْمِلُ عَنْكُمُ الْعِلْمَ، فَقَالَ وَهْبٌ: فَأَيُّ رُوَاةِ الْجِنِّ عِنْدَكُمْ أَفْضَلُ؟ قَالَ: رُوَاةُ هَذَا الشَّيْخِ، وَأَشَارَ إِلَى الْحَسَنِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute