للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْفِهْرِيُّ، فَهَؤُلاءِ الأَرْبَعَةُ وَالْخَمْسُونَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَطَّنُوهَا.

وَقَدْ جَاوَرَ بِهَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يُقِيمُ بِهَا.

فَصْلٌ

وَقَدْ نَزَلَهَا مِنَ التَّابِعِينَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ: عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ، مُجَاهِدٌ، عَطَاءٌ، يُوسُفُ بْنُ مَاهَكَ، مِقْسَمٌ، الْحَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ، سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، الْحُمَيْدِيُّ.

وَقَدْ كَانَ بَعْضُ الصَّالِحِينَ الْمُجَاوِرِينَ لا يَقْضِي حَاجَتَهُ فِي الْحَرَمِ، بَلْ يَخْرُجُ إِلَى الْحِلِّ، وَبَقِيَ عَلَى هَذَا أَبُو عَمْرٍو الزَّجَّاجِيُّ الصُّوفِيُّ أَرْبَعِينَ سَنَةً.

وَجَاوَرَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَرِيرِيُّ بِمَكَّةَ سَنَةً فَلَمْ يَسْتَنِدْ إِلَى الْحَائِطِ، وَلَمْ يَنَمْ، فَمَرَّ بِهِ أَبُو بَكْرٍ الْكَتَّانِيُّ، فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، بِمَا قَدَرْتَ عَلَى هَذَا؟ فَقَالَ: عَلِمَ صِدْقَ بَاطِنِي فَأَعَانَنِي عَلَى ظَاهِرِي.

! ٢٣٢ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الْبَزَّارُ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: حَكَى لَنَا أَبُو سَهْلٍ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الْعُكْبَرِيُّ، قَالَ: لَمَّا وَصَلَ أَبُو بَكْرٍ الآجُرِّيُّ إِلَى مَكَّةَ اسْتَحْسَنَهَا وَاسْتَطَابَهَا، وَهَجَسَ فِي نَفْسِهِ، أَنْ قَالَ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي فِي هَذِهِ الْبَلْدَةِ وَلَوْ سَنَةً، فَسَمِعَ هَاتِفًا يَهْتِفُ بِهِ، وَيَقُولُ: يَا أَبَا بَكْرٍ لِمَ سِنَةً؟ ثَلاثِينَ سَنَةً، فَلَمَّا كَانَتْ سَنَةُ الثَّلاثِينَ سَمِعَ هَاتِفًا، يَقُولُ: يَا أَبَا بَكْرٍ، قَدْ وَفَيْنَا بِالْوَعْدِ، فَمَاتَ فِي تِلْكَ السَّنَةِ

<<  <   >  >>