مَنْ تَحَبَّبَ إِلَيْكَ، وَقُرَّةُ عَيْنِ مَنْ لاذَ بِكَ، وَانْقَطَعَ إِلَيْكَ، يَا مَوْلاي حَقًّا حَقًّا أَقُولُ، لَقَدْ أَمَرْتَ بِمَكَارِمِ الأَخْلاقِ فَاجْعَلْ وُفُودِي إِلَيْكَ عِتْقَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ ".
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ ظَفَرٍ، أَنْبَأنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ، حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا الأَصْمَعِيُّ، حَدَّثَنَا سُفَيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: " سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا مُتَعَلِّقًا بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ، وَهُوَ يَقُولُ: السَّائِلُ بِبَابِكَ انْقَضَتْ أَيَّامُهُ وَبَقِيَتْ آثَامُهُ، وَانْقَضَتْ شَهَوَاتِهِ وَبَقِيَتْ تَبِعَاتُهُ، وَلِكُلِّ ضَيْفٍ قِرًى، فَاجْعَلْ قِرَايَ الْجَنَّةَ "
أَخْبَرَنَا ابْنُ الْحَسَنِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: " تَعَلَّقَ شَابٌّ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ، وَقَالَ: إِلَهِي لا لَكَ شَرِيكٌ فَيُؤْتَى، وَلا وَزِيرٌ فَيُرْشَى، إِنْ أَطَعْتُكَ فَبِفَضْلِكَ، وَلَكَ الْحَمْدُ، وَإِنْ عَصَيْتُكَ فَبِجَهْلِي وَلَكَ الْحُجَّةُ عَلَيَّ، فَبِإِثْبَاتِ حُجَّتِكَ وَانْقِطَاعِ حُجَّتِي لَدَيْكَ إِلا غَفَرْتَ لِي.
فَسَمِعَ هَاتِفًا يَقُولُ: الْفَتَى عَتِيقٌ مِنَ النَّارِ ".
أَنْبَأنَا أَبُو سَعْدٍ الْبَغْدَادِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الظَّهْرَانِيُّ، وَأَبُو عَمْرِو بْنُ مَنْدَهْ، قَالا: حَدَّثَنَا ابْنُ مُرَّةَ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ اللُّنْبَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عِيَاضٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ كَامِلٍ، أَنْبَأنَا عُلْوَانُ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: قَالَ طَاوُسٌ: " بَيْنَا أَنَا بِمَكَّةَ بَعَثَ إِلَيَّ الْحَجَّاجُ فَأَجْلَسَنِي إِلَى جَنْبِهِ، وَاتَّكَأَنِي عَلَى وِسَادَتِهِ، إِذْ سَمِعَ مُلَبِيًا يُلَبِّي حَوْلَ الْبَيْتِ، رَافِعًا صَوْتَهُ، فَقَالَ: عَلَيَّ بِالرَّجُلِ، فَأُتِيَ بِهِ، فَقَالَ: مِمَّنِ الرَّجُلُ؟ قَالَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
قَالَ: لَيْسَ عَنِ الإِسْلامِ سَأَلْتُ.
قَالَ: فَعَمَّ سَأَلْتَ؟ قَالَ: سَأَلْتُكَ عَنِ الْبَلَدِ، قَالَ: مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ.
قَالَ: كَيْفَ تَرَكْتَ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ؟ يُرِيدُ أَخَاهُ.
قَالَ: تَرَكْتُهُ عَظِيمًا جَسِيمًا كَبَّاشًا رَكَّابًا خَرَّاجًا وَلاجًا.
قَالَ: لَيْسَ عَنْ هَذَا سَأَلْتُكَ؟ قَالَ: فَعَمَّ سَأَلْتَ؟ قَالَ: سَأَلْتُكَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute