وَبِهِ، حَدَّثَنِي الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ الْجُرْجَانِيُّ، أَنْبَأنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، أَنْبَأَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ الْكَعْبِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ زَارَنِي بِالْمَدِينَةِ مُحْتَسِبًا كُنْتُ لَهُ شَهِيدًا وَشِفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ»
قَالَ ابْنُ فُدَيْكٍ: وَأَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، أَنَّ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقُومَ وِجَاهَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلْيَجْعَلِ الْقِنْدِيلَ الَّذِي فِي الْقِبْلَةِ عِنْدَ الْقَبْرِ عَلَى رَأْسِهِ.
قُلْتُ: وَثُمَّ مَا هُوَ أَوْضَحُ عَلَمًا مِنَ الْقِنْدِيلِ وَهُوَ مِسْمَارٌ مِنْ صُفْرٍ فِي حَائِطِ الْحُجْرَةِ، إِذَا حَاذَاهُ الْقَائِمُ، كَانَ الْقِنْدِيلُ عَلَى رَأْسِهِ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ: سَمِعْتُ بَعْضَ مَنْ أَدْرَكْتُ يَقُولُ: بَلَغَنَا أَنَّ مَنْ وَقَفَ عِنْدَ قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَلا هَذِهِ الآيَةَ: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} [الأحزاب: ٥٦] الآيَةَ.
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ حَتَّى يَقُولَهَا سَبْعِينَ مَرَّةً نَادَاهُ مَلَكٌ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ يَا فُلانُ، لَمْ تَسْقُطْ لَكَ حَاجَةٌ.
وَبِالإِسْنَادِ، حَدَّثَنِي الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، عَنْ ثَنِيَّةَ بْنِ كَعْبٍ، أَنَّ كَعْبَ الأَحْبَارِ، قَالَ: مَا مِنْ فَجْرٍ يَطْلُعُ إِلا نَزَلَ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنَ الْمَلائِكَةِ حَتَّى يَحَفُّوا بِالْقَبْرِ، يَضْرِبُونَ بِأَجْنِحَتِهِمْ، وَيُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَتَّى إِذَا أَمْسَوْا عَرَجُوا وَهَبَطَ مِثْلُهُمْ، فَصَنَعُوا مِثْلَ ذَلِكَ، حَتَّى إِذَا انْشَقَّتِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute