أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي، أَنْبَأنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الْجَوْهَرِيِّ، إِذْنًا، أَنْبَأنَا الْوَلِيدُ بْنُ عَطَّافٍ، أَنْبَأنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، يَقُولُ: لَقَدْ رَأَيْتُنِي لَيَالِيَ الْحَرَّةِ وَمَا فِي الْمَسْجِدِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ غَيْرِي، وَأَهْلُ الشَّامِ يَدْخُلُونَ زُمَرًا، يَقُولُونَ: انْظُرُوا إِلَى هَذَا الشَّيْخِ الْمَجْنُونِ، وَمَا يَأْتِي وَقْتُ صَلاةٍ إِلا سَمِعَتْ أُذُنَايَ الأَذَانَ مِنَ الْقَبْرِ، ثُمَّ تَقَدَّمْتُ، فَأَقَمْتُ، فَصَلَّيْتُ، وَمَا فِي الْمَسْجِدِ أَحَدٌ غَيْرِي
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ يُوسُفَ، أَنْبَأنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ، أَنْبَأنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْفَارِسِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ غَالِبَ بْنَ عَلِيٍّ الصُّوفِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ الْمُزَكِّي، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ بْنَ بَقِيَّةَ، يَحْكِي عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ فَضِيلٍ النَّحْوِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَوْحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَرْبٍ الْهِلالِيِّ، قَالَ: دَخَلْتُ الْمَدِينَةَ، فَأَتَيْتُ قَبْرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَزَارَهُ، ثُمَّ قَالَ: يَا خَيْرَ الرُّسُلِ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْزَلَ عَلَيْكَ كَتَابًا صَادِقًا، وَقَالَ فِيهِ: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء: ٦٤] ، وَإِنِّي جِئْتُكَ مُسْتَغْفِرًا رَبِّي مِنْ ذُنُوبِي، مُسْتَشْفِعًا بِكَ، وَأَنْشَأَ يَقُولُ: يَا خَيْرَ مَنْ دُفِنَتْ بِالْقَاعِ أَعْظُمُهُ فَطَابَ مِنْ طِيبِهِنَّ الْقَاعُ وَالأَكَمُ نَفْسِي الْفِدَاءُ لِقَبْرٍ أَنْتَ سَاكِنُهُ فِيهِ الْعَفَافُ وَفِيهِ الْجُودُ وَالْكَرَمُ ثُمَّ اسْتَغَفْرَ اللَّهَ وَانْصَرَفَ.
فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَوْمِي وَهُوَ يَقُولُ: الْحَقِ الرَّجُلَ فَبَشِّرْهُ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ غَفَرَ لَهُ بِشَفَاعَتِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute