للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَلِلوَزِيرِ بْنِ الْمُغْزَى:

لِمَنْ نُوَيْقَتِي شَوْقِي وَوَجْدِي ... حَزِينٌ فَارَقَ الْإِلْفَ الْحَزِينَا

إِذَا خَضَعَتْ أَذِنْتُ لَهَا مَلِيًّا ... فَقُلْتُ: سَجَعَهَا قَلْبِي فُنُونَا

وَلَوْ وَجَدْتُ بِصَاحِي الْقَلْبِ سَالَ ... لِجَاذِبِهَا الَأَزِمَّةُ وَالْبُرِينَا

وَلابْنِ الْخَفَاجِي:

فِي كُلِّ يَوْمٍ نَشْطَةٌ وَوِثَاقُ ... فَمَتَى يَكُونُ لِدَائِهَا إِفْرَاقُ

فَاسْتَبْقِ فَضْلَتَهَا إِذَا دَبَّ الْوَنَا ... فِيهَا فَمَا كُلُّ السُّرَى أَعْنَاقُ

وَلَهُ:

ثُوَرُهَا نَاشِطَةٌ عِقَالَهَا ... قَدْ مَلَأَتْ مِنْ بَدَنِهَا جِلالَهَا

فَلَمْ تَزَلْ أَشْوَاقُهُ تَسُوقُهَا ... حَتَّى رَمَتْ مِنَ الْوَجْيِ رِحَالُهَا

مَاذَا عَلَى النَّاقَةِ مِنْ غَرَامِهِ ... لَوْ أَنَّهُ أَنْصَفَ أَوْ رَثَى لَهَا

أَرَادَ أَنْ تَشْرَبَ مَاءَ حَاجِرٍ ... أَرِيَّهَا يُطْلَبُ أَمْ كَلالُهَا

إِنَّ لَهَا عَلَى الْقُلُوبِ ذِمَّةً ... لِأَنَّهَا قَدْ عَرَفَتْ بِلْبَالَهَا

كَانَ لَهَا عَلَى الصَّبَا تَحِيَّةٌ ... أَعْجَلَهَا السَّائِقُ أَنْ تَنَالَهَا

كَمْ تَسَأَلُ الْبَارِقَ عَنْ ... سُوَيْقَةٍ فَلا يُجِبْ عَامِدًا سُؤَالَهَا

خَوْفًا عَلَى قُلُوبِهَا إِنْ عَلِمَتْ ... أَنَّ الْغَوَادِي دَرَسَتْ أَطْلالُهَا

وَامْتَدَّتِ الْغُلاةُ دُونَ حُظُوظِهَا ... كَأَنَّهَا قَدْ كَرِهَتْ زَوَالَهَا

فَعَلَّلُوهَا بِحَدِيثِ حَاجِرٍ ... وَلِتَصْنَعِ الْغُلاةُ مَا بَدَا لَهَا

<<  <   >  >>