للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَلِعَلِيِ بْنِ أَفْلَحٍ:

دَعْهَا لَكَ الْخَيْرُ وَمَا بَدَا لَهَا ... مِنَ الْحَنِينِ نَاشِطًا عِقَالَهَا

وَلا تُعِقْهَا عَنْ عَقِيقِ رَامَةَ ... فَإِنَّهَا ذَاكِرَةٌ إِفَالَهَا

وَلا تُعَلِّلُهَا نَحْوَ بَابِلَ ... فَهُوَ أَهَاجَ بِالْجَوَى بِلْبَالَهَا

نَشَدْتُكَ اللَّهَ إِذَا جِئْتَ الرُّبَى ... فَرُدَّ أَضَالَّهَا وَاسْتَطِلْ ضَالَّهَا

وَنَاوِحِ الْوَرَقَ بِشَجْوِ ثَاكِلٍ ... أَطْغَى لَهَا رَيْبُ الرَّدَى أَطْفَالَهَا

وَلِي مِنْ قَصِيدَةٍ:

وَحُرْمَةُ شُعْثٍ عَلَيَّ فَكُلُّ نِضْوٍ ... بَرَاهُنَّ مِنْ أَلَمٍّ مَا بَرَانِي

إِذَا ذَكَّرْنَهَا الْحَداةُ الْهَوَى ... قَطَعْنَ الثَّرَى قَطْعَ وَجْدٍ عَنَانِي

تَطَايَرْنَ وَالشَّوْقُ يَدِّنُ مِنِّي ... وَكُلُّ الْمُنَى عِنْدَ ذَاكَ الْمَكَانِ

فَلَمَّا عَلَوْنَ فُوَيْقَ الْكُثْبِ ... تَرَاءَيْنَ ذَاكَ الْبَرِيقَ الْيَمَانِي

وَلِي فِي أُخْرَى:

لا وَشُعْثٍ فَارَقُوا أَوْطَانَهُمْ ... يَسْتَكِينُونَ الطَّرِيقَ الْأَوْعَرَا

كُلَّمَا غَنَّى بِهِمْ حَادِيهِمْ ... أَجَدَّتْ عِيسُهُمْ تُغْرِي الْبُرَا

أَعْصَفَتْ فِي سَيْرِهَا إِذْ طَرِبَتْ ... أَمِنًى ذِكْرُهَا وَالْأَجْفَرَا

وَافَقَتْ مَنْ حَمَلَتْ فِي شَوْقِهِمْ ... فَتَنَاسَتْ بِالْهَوَى طُولَ السُّرَى

<<  <   >  >>