الْفَارِسِيَّ، قَالَ: لَقِيتُ إِبَرَاهِيمَ الْجَبَلِيَّ بِمَكَّةَ بَعْدَ رُجُوعِهِ إِلَى وَطَنِهِ وَتَزْوِيجِهِ بِابْنَةِ عَمِّهِ، وَكَانَ قَدْ قَطَعَ الْبَادِيَةَ حَافِيًا، فَحَدَّثَنِي " أَنَّهُ لَمَّا رَجَعَ إِلَى بَلَدِهِ وَتَزَوَّجَ، شُغِفَ بِابْنَةِ عَمِّهِ شَغَفًا شَدَيدًا حَتَّى مَا كَانَ يُفَارِقُهَا لَحْظَةً، قَالَ: فَتَفَكَّرْتُ لَيْلَةً فِي كَثْرَةِ مَيْلِي إِلَيْهَا، فَقُلْتُ: مَا يَحْسُنُ بِي أَنْ أَرِدَ الْقِيَامَةَ وَفِي قَلْبِي هَذَه! ، فَتَطَهَّرْتُ وَصَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ، وَقُلْتُ: رَبِّ رُدَّ قَلْبِي إِلَى مَا هُوَ أَوْلَى، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ أَخَذَتْهَا الْحُمَّى، وَتُوُفِّيَتْ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ، فَنَوَيْتُ الْخُرُوجَ حَافِيًا مِنْ وَقْتِي إِلَى مَكَّةَ "
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الصُّوفِيُّ، أَنْبَأَنَا ابْنُ أَبِي صَادِقٍ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ ثَابِتٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَيَّاشَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: " خَرَجَ أَبُو حَمْزَةَ الصُّوفِيُّ مِنْ قَزْوِينَ مُحْرِمًا رَاجِلا، فَحَجَّ وَرَجَعَ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: مَا خَرَجْتُ إِلا لِأَسْأَلَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لا يَرْزُقَنِي مِنَ الدُّنْيَا فَوْقَ قُوَّتِي "
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الصُّوفِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحِيرِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشِّيرَازِيُّ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَطَاءٍ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ نَصْرٍ، أَنْبَأَنَا الْخَوَّاصُ، قَالَ: سَمِعْتُ حَسَنًا أَخَا سِنَانٍ الدَّيْنَوَرِيَّ، يَقُولُ: «حَجَجْتُ سِتَّ عَشْرَةَ حَجَّةً رَاجِلا حَافِيًا بِغَيرِ زَادٍ»
أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ، أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيدٍ الصَّيْرَفِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْبَهَانِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute