ءٍ وَوَجَدَ الرُّكْنَ عِنْدَهُ، فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ لك هَذَا؟ فَقَالَ: جَاءَنِي بِهِ مَنْ لَمْ يَكِلْنِي إِلَى حَجَرِكَ، جَاءَ بِهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ.
فَوَضَعَهُ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي مَوْضِعِهِ هَذَا فَأَنَارَ شَرْقًا وَغَرْبًا وَيَمِينًا وَشِمَالا، فَحَرَّمَ اللَّهُ تَعَالَى الْحَرَمَ حَيْثُ انْتَهَى نُورُ الرُّكْنِ وَإِشْرَاقُهُ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ.
وَالرَّابِعُ: أَنَّ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ لَمَّا هَبَطَ إِلَى الْأَرْضِ، خَافَ عَلَى نَفْسِهِ مِنَ الشَّيَاطِينِ فَاسْتَعَاذَ بِاللَّهِ، فَأَرْسَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَلائِكَةً حَفُّوا بِمَكَّةَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ، وَوَقَفُوا حَوَالَيْهَا، فَحَرَّمَ اللَّهُ تَعَالَى الْحَرَمَ مِنْ حَيْثُ كَانَتِ الْمَلائِكَةُ وَقَفَتْ.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: وَالْحَرَمُ حَرَامٌ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ.
وَقَالَ عَطَاءٌ: كَانُوا يَرَوْنَ الْعَرْشَ عَلَى الْحَرَمِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute