للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فظهر أن الحديث بهذا الاستثناء صحيح» (١).

[٧٣ ـ نفيه رواية ثابتة عن ابن معين]

قال النووي ـ رحمه الله ـ: «قال القاضي (٢): وقال يحيى بن معين: إن أهل المدينة لا يصححون سماع النُّعمان ـ يعني ابن بشير ـ من النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهذه حكاية ضعيفة أو باطلة، والله أعلم» (٣).

«قال الباحث»: إن كان النووي يقصد بطلان المقولة مطلقاً عن يحيى ابن معين، فليس كذلك، فهي ثابتة، كما في رواية تلميذه الدوري عنه (٤).

أما إن كان يقصد ردّ المقولة وإبطالها فهذا صحيح، فجماهير العلماء على إثبات سماع النُّعمان بن بشير من النبي -صلى الله عليه وسلم-، كما قاله النووي نفسه في الموضع السابق.

وقد ثبت تصريح النُّعمان -رضي الله عنه- بالسماع من النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث الحلال بيِّن والحرام بيِّن … وهو مخرَّج في الصحيحين (٥).


(١) «الجوهر النقي في الرد على البيهقي» لابن التركماني (٦/ ٧)، وكذا صحح الاستثناء من المتأخرين الشيخ الألباني بالطرق والشواهد، في «التعليقات الرضية على الروضة الندية» (٢/ ٣٤٧).
(٢) يعني عياضاً، وقوله هذا في «إكمال المعلم» (٥/ ٢٨٩).
(٣) «شرح النووي على صحيح مسلم» (١١/ ٢٩).
(٤) «تاريخ ابن معين برواية الدوري» (٣/ ٢٣٠)، (الترجمة: ١٠٧٨)، وتتمة كلام ابن معين: «وإنما يروي أحاديث النعمان، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- الكوفيون والشاميون».
(٥) «صحيح البخاري»، كتاب الإيمان، باب فضل من استبرأ لدينه (١/ ٢٠)، (حديث: ٥٢)، صحيح مسلم، كتاب المساقاة، باب أخذ الحلال وترك الشبهات (٣/ ١٢١٩)، (حديث: ١٥٩٩).

<<  <   >  >>