للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتبعه بعض شراح هذا الكتاب ـ يعني عمدة الأحكام ـ، وليس بجيّد … » (١)، ثم أخذ يسمى بعض من صححه.

نعم لو قال النووي: الحديث ضعيف عند أكثر العلماء لكان أصوب، فقد نُقِلَ تضعيفه عن الإمام أحمد، وابن المديني، والذهلي، والبخاري، والبيهقي، وابن الجوزي وغيرهم من الأئمة (٢).

[٤٨ ـ حكايته الاتفاق على ضعف يزيد بن أبي زياد مع توثيق جمع من الأئمة له]

قال النووي ـ رحمه الله ـ: «يزيد بن أبي زياد مجمع على ضعفه» (٣).

«قال الباحث»: رحم الله النووي ما أكثر ما يحكي الإجماع في مسائل اشتهر فيها الخلاف!!

ويزيد بن أبي زياد هذا وإن كان أكثر الأئمة على ضعفه، لكنهم لم يجمعوا على ذلك كما ذكر النووي، فقد أخرج له مسلم في صحيحه مقروناً بغيره (٤).

وأخرج الترمذي حديثاً من طريقه وحسنه (٥).


(١) «الإعلام بفوائد عمدة الأحكام» (٤/ ٤٤٢).
(٢) ينظر: «البدر المنير» (٢/ ٥٦٢)، و «خلاصة البدر المنير» (١/ ٦٠).
(٣) «شرح النووي على صحيح مسلم» (٧/ ٨).
(٤) انظر: «تهذيب الكمال» للمزي (٣٢/ ١٤٠).
(٥) «سنن الترمذي»، أبواب الحج، ما يقتل المحرم من الدواب (٣/ ١٨٩)، (حديث: ٨٣٨).

<<  <   >  >>