للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحديث على خلاف عادته، فالعلماء عادة ما يذكرون عند شرح هذا الحديث بعض أحكام مسابقة المأموم للإمام في الصلاة، ويذكرون الخلاف في تفسير قوله: «يحوِّل الله رأْسه رأْس حمار»، أهو على الحقيقة أم على المجاز؟ ولماذا خصّ الحمار بالذكر دون غيره من الحيوانات، إلى غير ذلك من المسائل.

وقد وجدتُ الحافظ ابن الملقن قد تعقَّب النووي بما ذكرته آنفاً، فقال: «واعلم أن النووي ـ رحمه الله ـ في «شرحه لمسلم» أَجْحَفَ في شرح هذا الحديث، فلم يذكر فيه غير أنه قال بعد أن روى: «رأْسه ووجهه وصورته»: هذا كلّه بيانٌ لغِلَظِ تحريم ذلك، ولم يَزد» (١)!!.

[٢٨ ـ اختلاف قوله في تصحيح حديث]

قال النووي ـ رحمه الله ـ: «ولا يسن زيادة وبركاته (٢)، وإن كان قد جاء فيها حديث ضعيف (٣)، وأشار إليها بعض العلماء، ولكنها بدعة إذ لم يصحّ فيها حديث» (٤)!!


(١) «الإعلام بفوائد عمدة الأحكام» (٢/ ٥٥٢).
(٢) يعني في السلام في الصلاة.
(٣) يشير إلى الحديث الذي أخرجه أبو داود في «سننه»، من طريق علقمة بن وائل، عن أبيه وائل بن حجر، قال: قال صليت مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، فكان يُسلّم عن يمينه «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته» وعن شماله «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته» كتاب الصلاة، باب في السلام (١/ ٢٦٢)، (حديث: ٩٩٧).
(٤) «شرح النووي على صحيح مسلم» (٤/ ١٥٣).

<<  <   >  >>