للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن الملقن رحمه الله: «اختلف أصحابنا فيما لو قَتَل باللواط أو بإيجار (١) الخمر، فالأصح أن المماثلة تسقط، فإنها محرمة كالسحر» (٢).

٧٩ ـ حكايته الاتفاق على أن أم حَرَام بنت مِلْحان كانت محرماً للنبي -صلى الله عليه وسلم- والنظر في ذلك:

قال النووي ـ رحمه الله ـ: «اتفق العلماء على أنها كانت مَحْرَماً له -صلى الله عليه وسلم-» (٣).

«قال الباحث»: ردّ هذا الحافظ عبد المؤمن بن خلف الدمياطي (ت: ٧٠٥ هـ)، فقال: «ذهل كل من زعم أن أم حَرَام إحدى خالات النبي -صلى الله عليه وسلم- من الرضاعة أو من النسب، وكل من أثبت لها خؤلة تقتضي محرمية، لأن أمهاته من النسب واللاتي أرضعنه معلومات، ليس فيهن أحد من الأنصار البتة، سوى أم عبد المطلب، وهي سَلْمى بنت عمرو بن زيد بن لبيد بن خِراش بن عامر بن غَنَم بن عدي بن النجار، وأم حَرَام هي بنت مِلحان بن خالد بن زيد ابن حرام بن جندب بن عامر المذكور، فلا تجتمع أم حَرَام وسَلْمى إلا في


(١) الوَجْر: الصّبّ في الحلق، انظر: «تاج العروس» (١٤/ ٣٤٩)، و «المعجم الوسيط» (٢/ ١٠١٤).
(٢) «الإعلام بفوائد عمدة الأحكام» (٩/ ٨٧)، وينظر: «البيان في مذهب الإمام الشافعي» للعمراني (١١/ ٤١٥)، و «المهذب في فقه الشافعي» للشيرازي (٣/ ١٩٤).
(٣) «شرح النووي على صحيح مسلم» (١٣/ ٥٧).

<<  <   >  >>