للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بإنكاره بعض المحدِّثين» (١).

«قال الباحث»: القول بحياة الخَضِر عليه السلام حتى اليوم ليس له مستند صحيح، والصواب قول من قال بوفاته فيما مضى من الزمان، كما هو مذهب جمع من محققي الأئمة، كالإمام البخاري (٢)، وابن الجوزي (٣)، وابن تيمية (٤)، وابن القيم (٥)، وابن كثير (٦) وغيرهم.

وقال ابن عبد الهادي: «القول بأن الخَضِر حيّ باطلٌ، ومن حكى الإجماع أو قول الجمهور على ذلك فقد غَلِط» (٧).

وهذا ما يفهم من كلام الحافظ ابن حجر رحمه الله، حيث سرد كثيراً من الأحاديث والآثار التي يستدل بها من قال ببقاء الخَضِر ثم بيّن عدم ثبوتها (٨).


(١) «شرح النووي على صحيح مسلم» (١٥/ ١٣٦)، وينظر أيضاً: المصدر نفسه (١٦/ ٩٠)، حيث أكد على شذوذ من قال بموت الخضر وأن الجمهور على حياته.
(٢) «فتح الباري» لابن حجر (٢/ ٢٧٧).
(٣) «المنتظم في تاريخ الملوك والأمم» لابن الجوزي (١/ ٣٦١).
(٤) «منهاج السنة» لابن تيمية (٤/ ٩٣).
(٥) «المنار المنيف في الصحيح والضعيف» لابن القيم (ص: ١٢٣).
(٦) «البداية والنهاية» لابن كثير (٢/ ٢٦٥).
(٧) مجلة عالم المخطوطات والنوادر، «جزء استدراكات ابن عبد الهادي على شرح صحيح مسلم» للنووي (ص: ١٩٤).
(٨) «فتح الباري» لابن حجر (٦/ ٤٣٤).

<<  <   >  >>