للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

مذهب الشافعي وجمهور العلماء، وقال مالك في الموطأ المراد بالقعود الجلوس» (١).

«قال الباحث»: وقع هنا تحريف وسقط في كلام النووي، وصوابه: «وقال مالك في الموطأ المراد بالقعود: الحَدَث، وهو تأويل ضعيف أو باطلٌ». كذا نقله الحافظ ابن حجر (٢) عن النووي، وبه يستقيم الكلام.

وهو الموافق لكلام الإمام مالك في الموطأ، حيث قال: «وإنما نهي عن القعود على القبور، فيما نَرَى للمَذَاهب» (٣). يريد قضاء حاجة الإنسان من غائط وبول، كما في شروح الموطأ (٤).

وهذه الإفادة وإن كانت خارجة عن موضوع البحث، إلا أنني ذكرتها من باب الفائدة، علها تستدرك عند إعادة طباعة شرح النووي، والله الموفق.


(١) «شرح النووي على صحيح مسلم» (٧/ ٢٧).
(٢) «فتح الباري» (٣/ ٢٢٤).
(٣) «موطأ مالك» (٢/ ٢٣٦).
(٤) انظر: «الاستذكار» لابن عبد البر (٣/ ٦٣)، و «المسالك في شرح موطأ مالك» لابن العربي (٣/ ٥٦٤)، و «شرح الزرقاني على الموطأ» (٢/ ١٠١).

<<  <   >  >>