هو أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير البصروي الدمشقي.
ولد بقرية شرقي بصرى سنة ٧٠١ هـ، ثم قدم دمشق وله نحو سبع سنين مع أخيه بعد موت أبيه، وتتلمذ لكثير من العلماء منهم: الحافظ المزّي، وتزوّج ابنته، وأقبل على علم الحديث، وأخذ الكثير عن ابن تيمية. وقال ابن حبيب فيه:
إمام ذوي التسبيح والتهليل، وزعيم أرباب التأويل- التفسير- سمع وجمع وصنّف، وأطرب الأسماع بأقواله وشنّف، وحدّث وأفاد، وطارت أوراق فتاويه إلى البلاد، واشتهر بالضبط والتحرير، وانتهت إليه رئاسة العلم في التاريخ والحديث والتفسير.
قال فيه شيخه الإمام الذهبي (في المعجم): فقيه متفنّن، ومحدّث متقن، ومفسّر نقّاد. صنّف في صغره كتاب «الأحكام على أبواب التنبيه» والتاريخ المسمّى ب «البداية والنهاية» والتفسير، واختصر (تهذيب الكمال) للمزّي، وأضاف إليه ما تأخر في «الميزان» وسمّاه «التكميل» وغيرها. ومن شعره قوله:
(١) انظر ترجمته مستوفاة في كتاب الفصول في سيرة الرسول صلّى الله عليه وسلّم (ص ٢٩ - ٧١) تحقيق محيي الدين مستو، ود. الخطراوي- الطبعة السابعة.