لقد مر معنا أن الترجمة هي: التعبير عن معنى كلام في لغة بكلام آخر من لغة أخرى مع الوفاء بجميع معانيه ومقاصده.
أما التفسير فهو لغة: الإيضاح والتبيين. واصطلاحا: علم يبحث فيه عن القرآن الكريم من حيث دلالته على مراد الله تعالى بقدر الطاقة البشرية.
ومن هذين التعريفين لكل من الترجمة والتفسير، نتبين أن الترجمة سواء كانت حرفية أو معنوية- غير التفسير مطلقا- وسواء أكان بلغة الأصل، أم تفسيرا بغير لغة الأصل، وذلك من وجهين:
[الأول]
الترجمة تعني: الإحاطة بمعنى الكلام وصبه في ألفاظ لغة أخرى، بينما التفسير يعني: تبيين وتوضيح معنى الكلام على حسب فهمه. وكأن المترجم يقول:
معنى هذا الكلام هو عين معنى الآية، بينما المفسر يقول: معنى هذا الكلام هو كذا ...
[الثاني]
وفي الترجمة اهتمام بالكلمة والأداة التعبيرية والصياغة، بينما في التفسير اهتمام بنقل المعنى القريب أو البعيد المقصود من الألفاظ.
ومع وضوح هذا التفريق بين الترجمة والتفسير، فإن الخلط أو الاشتباه وقع