وقيل: هي نقل الكلام من لغة إلى أخرى عن طريق التدرج من الكلمات الجزئية إلى الجمل والمعاني الكلية.
ونخرج من هذا التعريف الاصطلاحي بالملاحظات التالية:
١ - الترجمة نقل للكلام، فبينما يكون الكلام في لغة من اللغات، يتحول عن طريق الترجمة إلى لغة أخرى.
٢ - يشترط في الترجمة الوفاء بجميع معاني الأصل ومقاصده، ولذلك يتم فيها استيفاء الكلام المترجم كلمة كلمة، والملاءمة بينها وبين المعنى الأصلي للنص.
٣ - انحصر معنى الترجمة عرفا واصطلاحا في المعنى الرابع من معانيها اللغوية، وهو نقل الكلام من لغة إلى أخرى.
٤ - يفهم من الترجمة أنها كالأصل تقوم مقامه وتأخذ اسمه.
[تقسيم الترجمة]
وتنقسم الترجمة بهذا المعنى العرفي إلى قسمين:
أولهما: الترجمة الحرفية: وتكون بنقل كل كلمة عربية إلى نظائرها من اللغة المترجم إليها، مع مراعاة النظم والترتيب في الجملة، ودون النظر إلى المعنى، وتسمى الترجمة اللفظية أو المساوية.
ثانيهما: الترجمة المعنوية: وتكون بأن يلم المترجم بمعنى الجملة العربية، ثم يصوغه في جملة من اللغة الأخرى، ودون أن يقيد نفسه بترتيب الكلمات أو مساواتها كما في الأصل. وتسمى الترجمة التفسيرية.
وإذا كانت الترجمة الحرفية مستحيلة، لوجود الاختلافات الكبيرة بين اللغات من حيث ترتيب الجملة، وعدم توفر المفردات المتقابلة المساوية. فإن الترجمة المعنوية أيضا متعذرة ويدخلها خلل واضح، ونسوق إثبات ذلك المثالين التاليين: