وهديه القويم لكل الناس، مهما اختلفت ألسنتهم وتباعدت بلادهم، مع الحرص على صيانة القرآن من أي تحريف أو وهم يتسرب إليه من الترجمة، فإن ذلك يتحقق بتكليف لجنة من العلماء الراسخين في العلم والإيمان؛ ليضعوا تفسيرا للقرآن الكريم باللغة العربية، ويقتصروا فيه على المعنى المفهوم من الآية على وجه التحقيق، ويراعوا في بيانهم لمراد الله تعالى الإيجاز، ثم تتولى طائفة من المترجمين- الموثوقين في إيمانهم وعلمهم- بنقل هذا التفسير بأمانة وبراعة إلى اللغة الأجنبية المطلوبة.
وحتى يكون عملهم مقبولا وخاليا من أية شائبة لا بد من توفر الشروط التالية:
١ - أن تظهر هذه الترجمة بعنوان (ترجمة تفسير القرآن) أو (تفسير القرآن بلغة كذا ... ).
٢ - التنبيه في المقدمة إلى أن هذا تفسير للقرآن وبيان لمراد الله بقدر الطاقة البشرية.
٣ - إذا كانت الآية تحتمل أكثر من وجه واحد، فيجب أن يشار إلى ذلك في الهامش.
٤ - أن يبقى كلام الله تعالى مطبوعا باللغة العربية وبالأحرف العربية، وموضوعا ضمن أقواس ظاهرة.
٥ - أن ينبه إلى أن هذا التفسير ألفته لجنة وترجمته تحت إشراف رئاسة دينية حازمة.
والقيام بهذا العمل له فوائد متعددة منها: أنه يرفع النقاب عن جمال القرآن ومحاسنه لمن لا يتقن العربية من الأعاجم، ويدفع الشبه التي لفقها أعداء الإسلام وألصقوها بالقرآن، ويبرئ ذمتنا أمام الله من واجب تبليغ القرآن بلفظه ومعناه.