الدكتور طه حسين: نفسية شعوبية. شعوذية علي ديكارت. وعشرات المقالات بدون إمضاء.
وفي الأهرام كتب عبد ربه مفتاح بعنوان "الآن وقد عصيت قبل".
وامتدت المعركة في الصحف حتى شهر سبتمبر ١٩٣٦ حين تحولت إلى استجوابات في البرلمان وتحقيقات في النيابة.
وقامت في هذه الفترة مظاهرات توجهت إلى مجلس الوزراء وخرج سعد زغلول ليخطب فيها ويقول "الأهرام ٧ نوفمبر ١٩٢٦": "إن مسألة كهذه لا يمكن أن تؤثر في هذه الأمة المتمسكة بدينها. هبوا أن رجلا مجنونا يهذي في الطريق فهل يضير العقلاء شيء من ذلك. إن هذا الدين متعين وليس الذي شك فيه زعيما ولا إماما حتى تخشى من شكه على العامة فليشك ما شاء ماذا علينا إذا لم يفهم البقر؟ ".
وقد كتب الدكتور طه مقالا واحدًا في هذه المعركة هو المقال الذي هاجم فيه تعليم الأزهر، وكتب زكي مبارك مقالا عن ديكارت ثم طلب الدكتور إلى بعض أصدقائه ومنهم زكي مبارك أن يكفوا عن الرد فقد كان المطلوب أن تمر العاصفة بسلام.
وصورت جريدة الأهرام الموقف على هذا نحو:
"من المسائل١ التي ثارت حولها الإشاعات مسألة كتاب الشعر الجاهلي الذي أخرجه الدكتور طه حسين الأستاذ بالجامعة واستنكر العلماء بعض ما احتواه من العبارات الماسة بالدين، فإن كثيرين من النواب يستنكرون بقاء الدكتور طه أستاذًا بالجامعة بعد أن اجتمعت كلمة العلماء على خروجه على الدين وكان صاحب الفضيلة النائب المحترم الشيخ مصطفى الغاياتي قد أعلن عزمه على استجواب رئيس الوزراء في هذا الشأن ثم بذلت مساع حثيثة لحمله على العدول عن الاستجواب ثم إبدال الاستجواب بسؤال نشرناه منذ أيام على أن يكون الرد عليه كتابة. ولم يرد رئيس الوزارة