هذه أضخم معركة أدبية في ميدان الشعر المعاصر بدأت ١٩١٧ واستمرت سبعة عشر عاما قد بدأ الشعراء الثلاثة "شكري, المازني, العقاد" حياتهم الفكرية معا ثم اختلف العقاد والمازني مع شكري الذي قصر عمله على وظيفة التعليم، بينما عمل المازني والعقاد في الصحافة ثم كان من نصيب شكري أن يهاجم في أول عمل نقدي للمدرسة الحديثة وهو "الديوان" قد حمل المازني لواء الحملة على شكري وبجوار حملة العقاد على شوقي والرافعي وكان مقال "صنم الألاعيب" من أقسى ما كتب المازني ثم عاد المازني فصحح موقفه من شكري عام ١٩٣٠ فأعلن رأيه في شكري, صحح موقفه وعاد إلى الكتابة مرات في هذا الأمر حتى أثار العقاد الذي دخل المعركة مصححا لما وقع ثم صدر كتاب رسائل النقد للدكتور رمزي مفتاح حول هذه القضية.
١- شكري يتهم بالسرقة المازني:
قال عبد الرحمن شكري في مقدمة ديوانه "الجزء الخامس":
"لقد لفتني أديب إلى قصيدة المازني التي عنوانها "الشاعر المحتضر" البائية التي نشرت في عكاظ واتضح لنا أنها مأخوذة من قصيدة أودني للشاعر شيلي الإنجليزي, كما لفتني أديب آخر إلى قصيدة المازني التي عنوانها "قبر الشعر" وهي منقولة عن هيني الشاعر الألماني ولفتني آخر إلى قصيدة المازني "فتى في سباق الموت" وهي للشاعر هود الإنجليزي, ولفتني أيضا أديب إلى قصيدة المازني التي عنوانها الوردة الرسول وهي للشاعر ولز الإنجليزي وأشياء أخرى ليس هذا مكان إظهارها. وقرأت له في مجلة البيان مقالة تناسخ الأرواح وهي من أولها إلى آخرها من مجلة السبكتانور لادسون الكاتب الإنجليزي ومن مقالاته في ابن الرومي التي نشرت في البيان قطع طويلة عن العظماء وهي مأخوذة من كتاب شكسبير والعظماء تأليف فيكتور هيجو ومن مقالات كارليل الأدبية وقد ذاعت هذه الأشياء ولو كنت أعلم