"كانت إمارة الشعر حدثا من أهم أحداث الأدب العربي المعاصر بعد وفاة شوقي ١٩٣٢ فقد تعدد القول فيها وأصدر الدكتور طه ثلاثة أحكام مختلفة في عام ١٩٣٢ بايع "العراق" بإمارة الشعر ولم يحدد هل هو الزهاوي أم الرصافي؟ وفي ١٩٣٤ بايع طه حسين "العقاد" بإمارة الشعر في حفل تكريمه وفي عام ١٩٣٧ بايع طه حسين "مطران" بهذه الإمارة ونظر الرافعي للمبايعة نظرة ساخرة.
ثم عاد طه حسين فأنكر أنه بايع العقاد وقد نقلنا نص كلامه الذي نسبه الناس يوم قال قلت: إن الشعراء ييستطيعون أن يدفعوا لواء الشعر إلى العقاد بعد أن مات حافظ وشوقي فهو يستطيع أن يحمل هذا اللواء مرفوعا منشورًا وأن يحتفظ لمصر بمطانها من الشعر الحديث.
١- مبايعة طه حسين للعراق بإمارة الشعر ١:
"صور أحمد حسن الزيات هذه المبايعة على هذا النحو":
خلا ميدان الشعر فجأة من قائديه العظيمين فحدث في صفوف الشعراء اضطراب وفوضى وقام في السقيفة المقلدون والمجددون يقولون: منا أمير ومنكم أمير. وهناك أرسل الدكتور طه حسين حكمه المعروف فزاد الخلاف شدة والجدال حدة. قضى للعراق بإمارة الشعر التقليدي فغضبت مصر, وكان الأستاذ الهراوي أشد المصريين حنقا وأعنفهم خصومة.
وسورية ... لقد هبت العاصفة تدافع رأي الدكتور في حدة وعنف وتقول مع السيد النجار: ما للدكتور يرسل الزعامة إلى العراق في طيارة وكان يكفيه أن يرسلها إلى صاحبه مطران في سيارة.