والعراق ... هل اغتبط بهذه الزعامة؟ أما الرصافي فيرجو أن يكون خليفة لشوقي وحافظ. أما الزهاوي فأنا أعلم أنه يؤثر يكون في ساقة المجددين على أن يكون في طليعة المقلدين.
٢- مبايعة طه حسين بإمارة الشعر للعقاد ١:
"بين خطاب طه حسين في حفل تكريم العقاد":
تستطيعون أيها السادة أن تحبوا العقاد وما وسعكم الحب فلن توفوه حقه. ذلك لأن العقاد هو الصورة الناطقة واللسان الخالد والمرآة الصافية والمجلوة التي حفظت صورة مصر الناهضة وأبقتها ذخرًا للأجيال المقبلة.
أما أنا أيها السادة فسعيد جدًا بهذه الفرصة التي أتيحت لي ومكنتني أن أقول بالرغم من الذين سخطوا والذين يسخطون إني لا أؤمن في هذا العصر الحديث بشاعر عربي كما أؤمن بالعقاد. تسألونني لماذا أؤمن بالعقاد في الشعر الحديث وأؤمن به وحده؟ وجوابي يسير جدًا. لماذا؟ لأنني أجد عند العقاد ما لا أجده عند غيره من الشعراء، لأني حين أسمع شعر العقاد أو حين أخلو إلى شعر العقاد فإني أسمع نفسي أو أخلو إلى نفسي إنما أرى صورة قلبي، وصورة قلب الجيل الذي نعيش فيه لأن العقاد ليس مقلدًا ولا يستطيع أن يكون مقلدا, ولو حاول التقليد لفسدت شخصيته وشخصية العقاد فوق الفساد.
يعجبني العقاد لأنه يلتمس موضوعاته حيث لم يستطع شعراء العرب أن يلتمسوا موضوعاتهم لأننا نحن الأساتذة أعلم بالعقاد من العقاد.
أعترف أني عندما قرأت القصيدة "ترجمة شيطان" وقرأتها, وقرأتها