للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أكون عريف القرية المفضول الذي علم هذين الأستاذين, كما أكتسب شيئا من الخلد بسبب خلود اسميهما ولكن لم يكن حتى هذا الفضل, وإهدائي إلى صديقي المازني الكتب أو إعارتي إياه بعضها لا يعد تعليما، أما الأستاذ العقاد فلم أعرفه إلا بعد أن أتم دراسته للأدب ولم أكن أقابله كثيرًا لأني كنت في الإسكندرية وكان هو في القاهرة وكانت المكاتبة بيننا نادرة.

وإذا كان في دواوينه الأخيرة والتي قبلها ما يشبه بعض قولي فسبب التشابه في القولين تشابه الثقافة وأسلوب التعبير والشعور في موضوعات خاصة.

وقد تنحيت عن الاشتغال بالأدب نحو سبعة عشر عاما من غير قاهر يقهرني وإنما تنحيت زهدا في أن أكيد أو أكاد فليس من المعقول أن آتي بعد أن فترت فورة الشباب فأغري الكتاب بالأستاذ العقاد والأستاذ المازني وأنا لا أتكسب بالكتابة ولم أحترف الأدب والصحافة ولا أعد نفسي المحترمون أديبا إذا عد الأساتذة.

<<  <   >  >>