للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عدم قابلية الإسلام للعلم الحديث وذكرت الردود التي رد بها الفيلسوف الشرقي جمال الدين مزاعم الفيلسوف الغربي، قالت الأهرام: لاحظنا أن المحاضر وضع نفسه موضع النزاهة العلمية فكان يذكر آراء الفيلسوفين دون أن تميل به العاطفة إلى انتقاص رينان فكأن النزاهة التي طبع عليها حالت بينه وبين أي تأثير. وقد يخرج العلماء أحيانًا من حدودهم العلمية، وقد لاحظنا أن الجمهور أصبح أوسع صدرًا من ذي قبل, وأصبحت الأفكار أشد مرونة وأشد تقديرًا للحرية الفكرية رغم أن المحاضر كان يلقي عن رينان ما قد يستفز غضب أصحاب الصدور الضيقة فقد كان السامعون منصتين متتبعين لكل ما يلقى عليهم.

من محاضرة مصطفى عبد الرازق:

وقال مصطفى عبد الرازق: إنه مما يعنى "بالبحث في أسباب التطور في تفكير السيد جمال على هذا الوجه في أقل من ثلاث سنوات يستدعي الإحاطة بما حفل به من العوامل وأظهر هذه العوامل سفره لأول مرة في أوربا واتصاله بكبار الفلاسفة والعلماء وحبه للاستظهار بصداقتهم على خدمة مراميه السامية واندماجه في سلك الحركة الفكرية الحديثة البعيدة عن الدين.

ولخص مصطفى عبد الرازق رأي جمال الدين في قوله:

إن الدين لم يكن عنه مناص في سوق الأمم عند نشأتها إلى كمال.

إن الدين الإسلامي كسائر الأديان يزدري العلم ولكن المسلمين لا يمنعهم مانع من الوصول إلى ما وصل إليه المسيحيون في الغرب.

وإذا صح القول بأن الدين الإسلامي عقبة في سبيل ترقية العلوم فهل يستطيع المرء أن يقول: إن هذه العقبة لا يمكن أن تزول يومًا, ثم بماذا

<<  <   >  >>