كلمة الفيلق ست عشرة نبذة نشرها بعض أفاضل اللغويين تعليقا وملاحظة على ما ذهبت إليه من تأنيثها. ولكن سيدي إذا انزرع بمخه رأي عددت فيه جذوره وأخذت منه المأخذ العميق فيصبح عسيرا عليك أن تقتلعه، وما دام أنه يحب التذكير ولا يرضى ألاه فلندعه وشأنه. لنسرح الطرف قليلا في تفسير طريف فكه جاء به لكلمة الفيلق. يقول أم اللغة وشيخ العروبة في لهجة التأكيد والاستيثاق ما يأتي:"إن فيلق إنما هي صفة أو نعت تطلق بصيغتها هذه على المذكر والمؤنث مثل خام وقبيل ومصون إلخ".
مرحى يا سيدي الأستاذ! ما هذا التخليط في التحقيق اللغوي الذي لم تتورع بصدده عن نصيحتي بتركه إذ تقول:"إن استمعت لي أخرجت نفسك من ميدان البراز فائزا من الغنيمة بالأسباب.
أسألك بربك أن تجاوبني ما هذا الخبط والخلط.
رأيت النفس النقادة من الهيولي اللغوية لمولاي الأستاذ إلا أن تلقف بكفي نقدها العميق كلمة مرباء بالهمزة التي رأيت ومازلت أرى أنها أصلح لفظ وأدقه لأداء معنى المصعد أو الأسنسور, ولكن الظاهر أن تلك النفس العيوفة تقززت منه فقالت مستنجدة مستصرخة "سألتك بالله ألا تردنا على استعمال كلمة مربأة, لا أحد يتقعر بما لا يفهمه الناس من مرباتك".
إني حين حدثت قرائي عن "المربأة" حدثتهم عن موجود في اللغة لا معدوم ويجمل بك يا سيدتي النفس الكريمة أن أذكرك أنك في غابر الزمان وسالف العصر والأوان كنت تتصدين لما أنا متصد له الآن من خلع بعض الأسماء على ما يجب أن يسمى به مدلولها فأسميت التروتوار بالإفريز ما الإفريز إلا ما برز من حائط البناء كالطيف وأسميت الأوتومبيل بالسيارة وكان حقا