للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذا رابية لبلة فارتقى قلعة اصطخر (١) من أرض فارس فالله أعلم كيف ترقاها إذ لم يكن يؤتى من خطل ولا جهالة بل وصله بها وسع علم وشجته رحم معقومة (٢) بلها بمستأخر الصلة رحمه الله. (٣)

ويقول ابن سعيد: "وكان متشيعًا في بني أمية منحرفا عمن سواهم من قريش وادعى أنه من الفرس وهو خامل الأبوة من عجم لبلة". (٤)

ويذهب إلى ما ذهب إليه أبن حيان وابن سعيد المؤرخ الأسباني سانتشث البرنس فيقول: "ومن ثم كان ابن حزم أسبانيا تعرب ثقافة، ولم يكن عربيًا أسبانيًا. ابن أحد وزراء المنصور بن أبي عامر دكتاتور الأندلس، وكان معاصروه وتلاميذه من شبه الجزيرة يرونه حفيدًا لولدين، أي أنه ينحدر أبا من أصول أسبانية أسلمت وكانت الأم أسبانية على التأكيد، لأن مسلمي الأندلس حتى الخلفاء منهم ولدوا لأمهات ينحدرن من سلالات أسبانية عريقة فهم من هذا الجانب أسبانيون جميعا". (٥)

ويقول بهذا القول كثير من الباحثين المستشرقين، ويسايرهم في


(١) هي بلدة بفارس طولها ٣٩ وعرضها ٣٢ وهي من أعيان حصون فارس ومدنها أول من أنشأها اصطخر ابن طهمورث ملك الفرس، وفتحها المسلمون سنة ٢٨ هـ. انظر معجم البلدان جـ ١ ص ٢١١، ٢١٢. وجمل فتوح الإسلام لابن حزم ص ٣٤٧.
(٢) كذا في معجم الأدباء ولعلها "معقوقة".
(٣) معجم الأدباء لياقوت جـ ١٢ ص ٢٥٠، ٢٥١.
(٤) المغرب في حلى المغرب لابن سعيد ج ١ ص ٣٥٥.
(٥) ابن حزم قمة إسبانية للمؤرخ الأسباني سانتشث البرنس ترجمة الدكتور: الطاهر مكى ضمن كتابه دراسات عن ابن حزم وطوق الحمامة ص ١٤٣.

<<  <   >  >>