للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير كلم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم يضربا أعناقكم؟ قالوا: بلى، قال: "ذكر الله"١.

وللدعاء فوائد جمة، إذا ما من أمر من أمور الدنيا إلا وقد خصص له رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء يجدر بالمسلم أن يقوله حتى يذهب الله عنه الضر إن كان في موطن الضر، أو يجلب لصاحبه النفع إن أراد لنفسه النفع؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "ما من أحد يدعو بدعاء إلا أتاه الله ما سأل أو كف عنه من سوء مثله، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم"٢.

وللدعاء آداب ينبغي معرفتها وهي مذكورة في أبواب الدعوات في كتب الحديث، وليس بدعا من القول أن نقول: إنه سلاح ماضٍ من الأسلحة التي ينبغي للمسلم أن يتسلح بها، وهذا المعنى قد يخفى على كثير من الناس ينبغي للمسلم أن يتسلح بها، وهذا المعنى قد يخفى على كثير من الناس في هذه الأيام؛ لطغيان المادة على معظم البشر، وكيف بنا إذا علمنا أن رضى الله عز وجل إنما يكون بدعائه، فإن استغنى الإنسان عن الدعاء عرض نفسه؛ لهلاكها؛ لأن الرسول الكريم صلى الله عليه سلم يقول: "إنه من لم يسأل الله يغضب عليه"٣.


١ رواه الترمذي، في جامعه، في أبواب الدعوات رقم ٣٤٣٧ طبعة المكتبة السلفية.
٢ رواه الترمذي، في جامعه، في أبواب الدعوات رقم ٣٤٤١ طبعة المكتبة السلفية.
٣ رواه الترمذي، في جامعه، في أبواب الدعوات رقم ٣٤٣٣ طبعة المكتبة السلفية.

<<  <   >  >>