جميعها صارت هياكل إدراية عجزت عن ترجمة قيم الإسلام عن جعلها واقعا معاشا يقتنع به الناس.
وطالب بتطبيق المنهج النبوي والتقنين له ووضع الخطط التعليمية والتربوية على أساسه؛ حتى تشع حياتنا كلها بنور المعرفة القائم على هدي الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
- وأما بالنسبة للمسجد: فقد أوضح البحث أن المسجد صار دوره في زماننا ضئيلا هزيلا بعد أن أصبح من المؤسسات الخاضعة لتوجيهات الساسة، وتقلص دوره إلى إقامة الشعائر فحسب.
- وأما بالنسبة للمجتمع: فقد طرأت عليه أمور شوهت صورته الإسلامية الجميلة، وحدد البحث صور الفاقد في المجتمع الإسلامي في عشرة أمور هي: غياب القدوة الصالحة، وطغيان المادية، وعدم تطبيق الشريعة الإسلامية تطبيقا كاملا، وتعطيل المرأة، وتعطيل التراث، والانبهار الزائف بعلوم الغرب وأمريكا، وفساد التعليم، وطغيان العامية على الفصحى، والقلق المتزايد إزاء مستحدثات العصر، وانحراف وسائل الإعلام عن جادة الصواب في معظم أمور الحياة.
من أهم ما جسده البحث هو أن حضارة الإسلام حضارة خلقية روحية وأن حضارة الغرب حضارة مادية كونية، ولهذا سوف تبقى حضارة الإسلام وسوف تزول حضارة الغرب ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.