أن هذه المنظمة لها قصب السبق في تقديم حقوق الإنسان؛ لأن الإسلام هو أول من نادى بحقوق الإنسان في جميع الميادين والأحوال، كما حذر البحث من تسويق جماعة التربويين لهذا الفكرة كأنهم وجدوا فيها ضالتهم المنشودة فأظهروا حماسًا لعقد المؤتمرات والندوات؛ لأجل نشر هذه الدعوة باسم اليونيسكو، وبيَّن البحث أنها:"كلمة حق أريد به باطل".
سابعا: حدد البحث الجهات المسئولة عن تربية الطفل في: الأسرة والمدرسة والمسجد والمجتمع، وأوضح مدى قصور كل جهة من هذه الجهات عن النهوض بمستوى التربية الدينية مبينا أسباب هذا القصور فكانت كما يلي:
- بالنسبة للأسرة: تزعزعت أركانها؛ حيث تأثرت إلى حد كبير بموجات الفتن والمغريات العصرية التي هبت على ديار المسلمين، ووفدت إلى مجتمعاتهم تحت مسمى المدنية مما دفع كثيرًا من الغيورين إلى معالجة هذا القصور بالتصدي لتيارات التغريب الحداثة والعلمانية؛ لإنقاذ الأسرة المسلمة من التردي الذي وصلت إليه.
وبالنسبة للمدرسة: فقد وصلت إلى حالة من الضعف الشديد الذي أدى إلى خلو الساحة من ظهور الأدباء المبدعين والشعراء المجيدين، والعلماء النابهين على نحو ما عهدناه لدى الجيل السابق من أمثال الرافعي وشوقي وحافظ والمازني والعقاد وطه حسين وغير أولئك كثير. كما تعرض البحث إلى مشكلة التعليم المعاصر، وأرجح أنها أصبحت مشكلة؛ لفقدان الغاية والمنهج، وأن المدرس والمؤسسات العلمية