بقوله تعالى:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ} مما يوجب على العلماء المسلمين في هذه الأيام ترجمة هذه الآيات والنهوض بتبليغ فحواها إلى كل الناس تحت عنوان "GOD's call to all" بمعنى "نداء الله إلى جميع الخلق" فترجم معانيها إلى كل لغات العالم بلغة سهلة؛ حتى يفهم الناس عن رب العالمين مراده، وأن الله قد جعل للناس جميعًا أنموذجا عاليا في التربية تمثل في شخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم فهو المثل الأعلى في التربية.
رابعا: أن الله سبحانه وتعالى كما أدب رسول الله صلى الله عليه وسلم أدب أيضا أصحابه، وأنزل فيهم قرآنا يشهد لهم بأنهم عدول، كما رضي الله -سبحانه وتعالى- عن التابعين لهم بإحسان كما تشهد على ذلك الآية المائة من سورة التوبة:{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} ، فقوله تعالى:{وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ} تشمل من تبع السابقين الأولين من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم غيرهم ممن حمل علمهم وعمل بعملهم.
خامسا: أن للتربية الدينية في الإسلام منهاجا كاملا وهو منهج سماوي من لدن حكيم خبير، ضمن جميع الحقوق التي تضمن أمن وسلامة الفرد والمجتمع، وبه تحققت الريادة والسيادة للمسلمين في العالم، وليس على ظهر الأرض منهج للتربية يدانيه.
سادسًا: فند البحث شبهة ما تروج له منظمة اليونيسكو من وضع قانون عالمي لحقوق الإنساني وحرياته الأساية حتى لا يعتقد الناس