الأشياء، وهذه الدعوة المستمرة إلى المساواة "الكاملة" بين الرجل والمرأة التي أدت إلى إخراج المرأة من بيتها؛ ليكون لها وظيفتان في المجتمع، في الأسرة كشريكة ندا لند، وفي المجتمع كعضو عامل فيه، وكثيرا ما يطغى أحدهما على الآخر فيعضفه أو يغنيه، وقد كان لهذا الخروج والاختلاط بالرجال أثر كبير وفعال في الانحلال الخلقي، وبخاصة أنه واكب هذه الدعوات إلى المساواة والاختلاط دعوى أخرى إلى أن للمرأة الحرية المطلقة في جسدها تتصرف فيه كما تتصرف في رأيها ولون ثيابها سواء بسواء!! أنه كشربها لفنجان قهوة كما قالت إحدى نساء الشرق في مجلة نسائية.
وقد كان لهذه الدعوات أثر كبير في تفكك الأسرة وتمزقها الذي أدى بدوره إلى مزيد من الإشباع الجنسي المحرم، وكان من أثر هذا العمل المزدوج للمرأة أنه تحولت العلاقات الأسرية في المنزل إلى مجرد علاقات بين عضوين في مؤسسة لا أكثر وأقل.
ولقد حدث التباس وخلط نتيجة هذا الدور المزدوج في الأسرة والمجتمع، وقد زاد من تفكك الأسرة وانهيارها في الغرب العامل الاقتصادي الذي دفعها إلى التطلع إلى مستوى من الرفاهية وتحقيق الكماليات دون اعتبار للقيم أو الأخلاق أو المثل العليا اللهم إلا في بعض الأسر القليلة، وإنما تقاس الأسرة عندهم بما تملك من أجهزة وأثاث وأرصدة ودواب ميكانيكة"١.
ونحن في بلادنا العربية والإسلامية يمنعنا ديننا الحنيف من امتهان المرأة، ويأمرنا بالمحافظة عليها على نضارتها وعلى طهارتها وعلى صيانتها من كل سوء، وهي في منهج هذا الدين من أهم أركان المجتمع؛ إذ يسند إليها أخطر