تحدثت السورة الكريمة عن حقوق النساء والأيتام -وبخاصة اليتيمات- في حجور الأولياء والأوصياء، فقررت حقوقهن في الميراث والكسب والزواج، واستنقذتهن من عسف الجاهلية وتقاليدها الظالمة المهينة.
- وتعرضت لموضع المرأة فصانت كرامتها، وحفظت كيانها، ودعت إلى إنصافها بإعطائها حقوقها التي فرضها الله تعالى لها؛ كالمهر، والميراث، وإحسان العشرة.
- كما تعرضت بالتفصيل إلى "أحكام المواريث" على الوجه الدقيق العادل، الذي يكفل العدالة ويحقق المساواة, وتحدثت عن المحرمات من النساء "بالنسب، والرضاع، والمصاهرة".
- وتناولت السورة الكريمة تنظيم العلاقات الزوجية, وبينت أنها ليست علاقة جسد, وإنما علاقة إنسانية، وأن المهر ليس أجرًا ولا ثمنًا، وإنما هو عطاءٌ يوثق المحبة، ويديم العشر، ويربط القلوب.
- ثم تناولت حق الزوج على زوجته، وحق الزوجة على زوجها، وأرشدت إلى الخطوات التي ينبغي أن يسلكها الرجل لإصلاح الحياة الزوجية، عندما يبدأ الشقاق والخلاف بين الزوجين، وبيَّنَتْ معنى "قوامة الرجل", وأنها ليست قوامة استعباد وتسخير، وإنما هي قوامة نصح وتأديب؛ كالتي تكون بين الراعي ورعيته.
- ثم انتقلت من دائرة الأسرة إلى دائرة المجتمع, فأمرت بالإحسان في كل شيء، بيَّنَتْ أن أساس الإحسان التكافل والتراحم، والتناصح والتسامح، والأمانة والعدل، حتَّى يكون المجتمع راسخ١.
١ الصابوني، صفوة التفاسير، ج١/ ٢٥٧ مكتبة الإيمان المنصورة, سنة ١٩٧٧.