- ومن الإصلاح الداخلي انتقلت الآيات إلى الاستعداد للأمن الخارجي, الذي يحفظ على الأمة استقرارها وهدوءها، فأمرت بأخذ العدة لمكافحة الأعداء.
- ثم وضعت بعض قواعد المعاملات الدولية بين المسلمين والدول الأخرى المحايدة أو المعادية.
- واستتبع الأمر بالجهاد حملةً ضخمة على المنافقين، فهم نابتة السوء, وجرثومة الشر التي ينبغي الحذر منها، وقد تحدثت السورة الكريمة عن مكايدهم وخطرهم.
- كما نبهت إلى خطر أهل الكتاب, وبخاصة اليهود, وموقفهم من رسل الله الكرام.
- ثم ختمت السورة الكريمة ببيان ضلالات النصارى في أمر المسيح عيسى بن مريم؛ حيث غالوا فيه حتى عبدوه, ثم صلبوه١ مع اعتقادهم بألوهيته، واخترعوا فكرة التثليث, فأصحبوا كالمشركين الوثنيين، وقد دعتهم الآيات إلى الرجوع عن تلك الضلالات إلى العقيدة السمحة الصافية "عقيدة التوحيد", وصدق الله حيث يقول:{وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ} ١.