للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المختار الذي بقدرته فاوت بين الأشياء هو الله -عز وجل.

هكذا يمنحنا القرآن منهجًا كاملًا لمعرفة العوالم المحيطة بنا:

عالم الطبيعة, وعالم الغيب، ويرسم لنا صورة كاملة عن نشأة الحياة, وعن سر خلقنا ودورنا في هذه الحياة، وعَمَّا بعد الموت, وما يتصل بالبعث ويوم القيامة والجزاء بما يرضي النفوس الحائرة، ويشفي الصدور القلقة, ويقيم الإنسان المسلم على الطريق المضيء الذي لا يحتاج معه إلى سؤال أو إلى تساؤل.

كما منحنا القرآن فهم دورنا الحقيقي في هذه الحياة رسالة ومسئولية إرادة حرة، وكشف لنا عن الطريقين، ودعانا إلى الصراط المستقيم الذي هو صراط الله, وترك لنا حرية أعمالنا، وذلك على نحوٍ لم يتحقق لأي منهج تربوي بشري, فلم يجعلنا في حاجة إلى استيراد المناهج أو الأساليب بعد تحديد "الهدف" و"الغاية", وإتاحة الفرصة لنا على مدى العصور واختلاف البيئات في اتخاذ الأسلوب المناسب للعصر"١.


١ الأستاذ/ أنور الجندي، عالمية الإسلام ص٨٦, مجموعة اقرأ العدد ٤٢٦, طبعة المعارف سنة ١٩٧٧.

<<  <   >  >>