للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتعرَّض لسخط الله, فقال -صلى الله عليه وسلم: "من زوّج كريمته من فاسق فقد قطع رحمها".

فإذا أراد الرجل أن يزوج ابنته فعليه أن يختار لها من عُرِفَ بالصلاح والتقوى, ونشأ في أسرة عرفت بالصلاح والتقوى, حتى يصون المرأة ويتقي الله فيها١.

وهناك آداب سامية في شأن النكاح أثرت على النبي -صلى الله عليه وسلم, يجب التزود بها عند الرغبة في ذلك, كأن يجعل المسلم زواجه في المسجد, لما روي عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "أعلنوا هذا النكاح, واجعلوه في المسجد, واضربوا عليه بالدفوف" ٢. وفي هذه المناسبة ينبغي تهنئة الزوجين والدعاء لهما, لما أثر عنه -صلى الله عليه سلم- أنه كان إذا رفأ الإنسان إذ تزوج قال: "بارك الله لك, وبارك عليك, وجمع بينكما في خير" ٣.

وعلى الزوج أن يحصِّن نفسه وزوجه وولده من الشيطان إذا دخل على زوجته وعاشرها, أن يعمل بنصيحة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- التي يقول فيها: "لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال: بسم الله, اللهم جنبنا الشيطان, وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإن قضى الله بينهما ولدًا لم يضره الشيطان" ٤.

ولقد رغَّبَ الرسول -صلى الله عليه وسلم في الزواج, وحض المسلمين عليه, لا سيما الشباب فقال:$ "النكاح سنتي فمن أحب فطرتي


١ الغزالي: إحياء علوم الدين, ج٢/ ٤٣, آداب المعاشرة.
٢ الترمذي: أبواب النكاح, حديث رقم ١٠٩٥.
٣ المصدر السابق, حديث رقم ١٠٩٧.
٤ المصدر السابق, حديث رقم ١٠٩٨.

<<  <   >  >>