للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الوجه ولايضرب إلا ضربًا غير مبرح, ولا يهجرها إلا في البيت"١ وله أن يغضب عليها ويهجرها في أمر من أمر الدين إلى عشر وعشرين وإلى شهر.

الأدب العاشر: وهو أدب الجماع إذ يستحب أن يبدأ باسم الله تعالى, ويقرأ قل هو الله أحد أولًا, ويكبر ويهلل, ويقول: باسم الله العلي العظيم, اللهم اجعلها ذرية طيبة إن كنت قدَّرت أن تخرج ذلك من صلبي, ولا يستقبل القبلة بالوقاع إكرامًا للقبلة, وليغط نفسه وأهله بثوب، وليقدم التطلف بالكلام والتقبيل, ويكره له الجماع في ثلاث ليالٍ من الشهر؛ الأول والآخر والنصف، وروي كراهة ذلك عن علي ومعاوية وأبي هريرة -رضي الله عنهم، ومن العلماء من استحبَّ الجماع يوم الجمعة وليلته, تحقيقًا لأحد التأولين من قوله -صلى الله عليه وسلم: "رحم الله من غسل واغتسل"٢.


١ رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه من رواية معاوية بن حيدة بسند جيد.
٢ إحياء علوم الدين للغزال, ص٥٢, آداب المعاشرة وما يجري في دوام النكاح.

<<  <   >  >>