للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابن عزيز جوين.

وكان لأبناء نظام الملك في صدر الوزارة قدرة نفاذ الأمر والنهي، ارتقى بهم سعود أفلاكهم إلى الإقبال والسعادة، وغسلوا وجه الدهر من غبار الظلم، فكتبت أسماؤهم في جرائد أكارم الوزراء.

فقد تولى فخر الملك الوزارة للسلطان بركيارق والسلطان سنجر رحمهما الله.

وكان أحمد في بغداد بالوزارة العظمى بدار الخلافة، حيث امتنعت به وزارة السلطان محمد بن ملك شاه.

وكان عماد الملك في وزارة الملك بوري برس بن ألب أرسلان، حيث رقمت الإمارة والوزارة بنعوته وصفاته. كما كان مؤيد الملك وزيرا للسلطان محمد «١» :

يا وزير بن وزير بن وزير ... نسقا كالدر في نظم النحور

كلكم بين أمير ووزير ... ربّ ديوان وثغر وسرير

والعقب من فخر الملك المظفر بن نظام الملك: صدر الدين محمد، والأمير إسحاق وناصر الدين [٧٥] طاهر، والأمير أبو الحسن علي، والأمير جمال الملك يوسف، والطاهر، وأبو الحسن، ويوسف «٢» ، ذوو الجمال الذي به الأرواح منتعشة، والقلوب قائمة؛ لبسوا ديباج الملاحة، وتفتق من جيوبهم قمر الصباحة:

وكأن يوسف في الجمال أقامهم ... خلفاءه في دهرنا من بعده

وتولّى صدر الدين محمد «٣» الوزارة، وجاء إلى بلخ في سنة إحدى عشرة وخمس مئة.

<<  <   >  >>