وخمسين وأربع مئة، وكانت مدة وزارته ثلاثين عاما تقريبا.
قتل نظام الملك بالوجاء، وجأه واحد من أصحاب القلاع، في العاشر من شهر الله المبارك رمضان سنة خمس وثمانين وأربع مئة بأصفهان.
وكانت ولادته في سنة عشر وأربع مئة، وطالعه الميزان، والسماك على درجة طالعه، والشمس في الحمل هاه، والقمر في الثور ح هـ، وزحل في الجدي، والمشتري في السرطان، والمريخ في الحمل، والزهرة في الحوت، وعطارد في الثور، والله أعلم.
قال البارع الفضلويّ «١» في رثاء نظام الملك:
* كان إقبال نظام الملك في ازدياد ... وكانت وزارته ميمونة على الخلق
وأمان الدنيا مقرون بيمنه ... فالآن وقد رحل أخشى أن تكون القيامة قد أزفت
وكانت مدة بقاء السلطان ملك شاه من بعده، كحسوة الطائر، وزورة الزائر، وقد سقي سما على يد خادمه- وكان ذلك السم شحم أرنب بحري «٢» - فانتقل إلى جوار رحمة الحق تعالى، في شوال سنة خمس وثمانين وأربع مئة، وكان بين قتل نظام الملك ووفاة السلطان ملك شاه أقل من أربعين يوما رحمهما الله.
قال البارع الهرويّ في رثائهما:
* ذهب من كان ملكا على ملوك العالم ... وكان قدره الفلك لسموّ رفعته
غادرنا برفقة صدر العالم في سفره ... فواحسرتاه، كان ذهابهما على حين غرة