[٩٤] وقد ظلت رئاسة بيهق في ذلك البيت، كما ظلّ ميراث الشعر في بيت حسان الذي كان أولاده إلى يومنا هذا شعراء، ببركات كون حسان مادح المصطفى.
انتقلت الرئاسة بعد الفقيه الرئيس أبي عبد الله محمد بن يحيى، إلى الرئيس أبي سعد المظفر بن محمد بن الحسن «١» وهو صهره.
ثم صارت مدة إلى الرئيس حمزة بن محمد «٢» ، وهو ابن الفقيه الرئيس أبي عبد الله الذي كان مقامه في خسروجرد، وأرسل ابنه الرئيس حمزة هذا إلى رئاسة تبريز ومراغة، حيث بقي هناك.
وقد شمل نظام الملك برعايته وعنايته الرئيس أبا سعد صهر الفقيه الرئيس أبي عبد الله، بما يعجز عن وصفه الشرح والبيان.
رعى الرئيس أبو سعد المعوزين والمحتاجين، وكان نشر العدل من عاداته، ولهذا كان نظام الملك يذيع مفاخره على الملوك والرؤساء.
قال الشيخ علي الشّجاعيّ قصيدة في مدحه، أولها:
* تتجه الشمس دوما صوب الأعالي ... غير أن الشمس والقمر قد اختفيا الآن
كأنك الشمس ونسيم السحر أريجك ... وهذا الروح ورياحين الربيع العديدة الألوان
أخذت روائحها من يد السيد أبي سعد المظفر ... حين يفتحها مانحا عطاياه