وذكره البيهقي مرة أخرى لمناسبة ذكره كتابا لأبي بكر البرقي الخوارزمي فقال: «رأيته عند الإمام محمد الحارثان السرخسي (رحمه الله) بخط رديء مقرمط في سنة أربع وأربعين وخمس مئة» «١» .
يمين الدين أبو الحسن الفندورجي. قال إنه كتب إليه قصيدة، ثم ذكر ثمانية أبيات منها يقول واحد منها «٢» :
إلّا كرام أطلعوا شمس العلا ... من أوجها وهم بنو الفندورجي
وهو أبو الحسن علي بن نصر بن محمد بن عبد الصمد الفندروجي الإسفراييني الذي ترجم له السمعاني وقال إن فندور هي قرية بنواحي نيسابور وأضاف أنه «كان يرجع إلى فضل وافر ومعرفة تامة باللغة والأدب وخط وبلاغة، وله شعر مليح رائق.
وقد اختص بالوزير طاهر بن فخر الملك وصار كاتبا في ديوان السلطان ويكتب الكتب باللسانين ... » . ثم ذكر أن ولادته كانت ٤٨٩ هـ، ووفاته في حدود ٥٥٠ هـ. وأنه لقيه بإسفرايين وكتب عنه شيئا كثيرا من الطرف والملح وله ولغير «٣» . غير أن ابن الأثير «٤» ذكر أن أبا الحسن الفندروجي كان ممن قتل في أسفرايين خلال غارة الغز عليها سنة ٥٤٨ هـ.
وفي مجلس شرف الدين علي بن الحسن البيهقي كان يتجاذب أطراف الحديث مع الشيخ أبي الحسن ابن طلحة الإسفراييني والأفضل أميرك الرماني والبديع الطوسي «٥» .