ونسب جلبي في كشف الظنون إليه كتابين تفرد في نسبتهما إليه لم يذكرهما المؤلف في كتابه جوامع أحكام النجوم ولا في مشارب التجارب، ولا أحال إليهما في شيء من كتبه على عادته في ذكر كتبه بعضها في بعض، ولم يذكرهما ياقوت ولا الصفدي ولا غيرهما: المواهب الشريفة في مناقب أبي حنيفة، وسائل الألمعي في فضائل أصحاب الشافعي. ولعل الكتابين لبيهقي آخر فنسبهما إليه غلطا، بل المفروض أن يكونا لمؤلفين حنفي وشافعي- لا لمؤلف واحد- كما هو واضح» «١» . انتهى كلامه (رحمه الله) .
وقد رد الأستاذ أسعد الطيب في مقدمته التي صدر بها تحقيقه معارج نهج البلاغة للبيهقي، على ما ورد في كلام السيد الطباطبائي. وها نحن نوجز ما ورد في هذا الرد:
«شهادة مؤلفاته التي وصلت إلينا حيث لا يظهر فيها أي أثر لتشيعه.
استدعى السلطان محمود الغزنوي، جده أبا سليمان فندق بن أيوب من قصبة سيوار إلى نيسابور ليتولى القضاء والفتيا فيها.
لما أراد الحاكم أبو علي الحسين بن فندق الحج، صدر من ديوان السلطان طغرل بك السلجوقي منشور موجه إلى عبد الملك بن محمد بن يوسف وزير الخليفة القائم ببغداد يطلب إليه فيه العناية بابن فندق، ومما ورد في منشور التوصية هذا: «وهذا الحاكم أبو علي ممن له البيت القديم والمحتد الصميم» . «والبيت القديم» أي في خدمة المذهب الذي يعتنقه السلطان السلجوقي ووزير دار الخلافة (نص المنشور في تاريخ بيهق، ١٠٢) .
تولى جده أميرك بن الحسين بن فندق خطابة نيسابور نيابة عن إسماعيل