وما دنياك إلّا مثل فيء ... أظلّك ثم آذن بالزوال «٣»
الرابع: جوهرها خسيس، فالديباج لعاب الدود، والعسل لعاب النحل، والدر جنين الأصداف، والمسك من نافجة الغزال، والفضة والذهب من الحجر، والفاكهة من الخشب، وما كان خسيس الجوهر، فالتعب به ضائع:
وفي الأصل غشّ والفروع توابع ... وكيف وفاء النّجل والأب غادر
الخامس: عاقبة كل شيء إلى الفساد، والفساد من العفونة فكل ما تدخره يؤول في النهاية إلى العفونة والفساد:
وإنّ صلاح الدهر قد صار كلّه ... فسادا وما في ذاك شكّ ولا ريب
السادس: تجاري الظالمين وعديمي الدراية أكثر من مجاراتها لأهل الفضل، فبينما يكون لدى النصراني الرومي مائة ألف دينار، يشقى المسلم بقوت يومه قُلْ مَنْ كانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا