«كتاب عرائس النفائس من تصنيفي، وهو في فضائل الصاعدية بنيسابور، نسبوا إلى قاضي القضاء أبي العلاء صاعد بن محمد ... » . وجد الصاعدية هذا هو أبو العلاء صاعد بن محمد بن أحمد بن عبد الله الاستوائي النيسابوري (٣٤٣- ٤٣٢ هـ) ، قال عنه فصيح الخوافي «انتهت إليه رئاسة الحنفيين بنيسابور»(مجمل فصيحي، ٢/٦٧، ١٦٢) . ولم يقتصر فيه على تراجم أفراد هذه الأسرة بل ضمنه بحوثا، قال في معارج نهج البلاغة:«لم يقصر الشفاء على الحرام، فما من حرام يصلح للتداوي، بل لعلة ما إلا وفي الحلال ما يقع الشفاء به لتلك العلة. وقد ذكرت في كتاب عرائس النفائس أن الخمر حرام ينوب عنها في التداوي من الأدوية المفردة والمركبة ما لا يحصى»(ص ٤٦٧) . ومن موضوعاته الأخرى ذمه لما يتكهن به المنجمون وقولهم زمان مسعود وزمان منحوس (غرر الأمثال، الورقة، ١٠٨ أ) .