يوم كان بين «اليمن» و «مضر» في الجاهلية. وكان على الناس يومئذ «زرارة بن عدس» .
حرب بكر وتغلب، ابني وائل بن ربيعة.
سببها أن «كليب بن ربيعة» من «تغلب» ، وكان شيد «ربيعة» في دهره- وهو الّذي يقال له: أعز من كليب وائل- مرّت به إبل «جساس بن مرة ابن ذهل بن شيبان بن ثعلبة» فرمى ناقة منها، فانتظم ضرعها، وكانت الناقة، ل «بسوس» خالة «جسّاس» . فركب «جسّاس» ومعه: «عمرو بن الحارث ابن ذهل» إلى «كليب» فطعنا «كليبا» ، واحتزّا رأسه، فهاجت الحرب بينهم أربعين سنة، وكانت لهم ستة أيام مشهورة، و «مهلهل» أخو «كليب» القيّم فيها:
يوم عنيزة:
وهو يوم تكافئوا فيه.
يوم واردات:
وكان لتغلب على بكر.
يوم الحنو:
وكان لبكر على تغلب.
يوم القصيبات:
وكان «لتغلب» على «بكر» ، فقتلوا «بكرا» أثخن القتل، وفيه قتل «همام بن مرة» أخو «جساس» .