٤ - يظهر مدى حبِّ الصحابة للرسول -صلى الله عليه وسلم- حين رفض الشيخ النجدي اقتراح مَنْ اقترح السجن، بأنَّ الصحابة لن يسلّموه أبدًا، والشواهد على هذا الحب كثيرة، في الهجرة وغيرها.
٥ - فشل القبائل في قتل الرسول -صلى الله عليه وسلم، وتوزيع دمه على القبائل، يدل على أن الله تعالى قد تعهَّد بحفظه وحمايته من الأعداء، على حياته، قال تعالى:{وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}(المائدة: ٦٧).
٦ - أسلوب السخرية والاستهزاء بالدعوة والدعاة أسلوب خبيث استخدمه أبو جهل بقوله: إن محمد يعدكم جنانًا كجنان الأردن.
٧ - يفهم من كلام أبي جهل أنَّ الأردن كانت بلادًا زراعية، تجود فيها المزروعات والفواكه منذ قديم الزمان، ويفهم من ذلك أيضًا أنَّ الأردن كانت مأهولة بالسكان، ومما ينبغي ذكره أن الأردن لا تطلق على الأراضي التي تقع شرقي نهر الأردن، إنّ الأردن في ذلك الوقت وبعد الفتح الإسلامي، وحتى اتفاقية سايكس بيكو، كانت تطلق على شمال الأردن وشمال فلسطين، وإنّ فلسطين كانت تطلق على جنوب الأردن وجنوب فلسطين، وشمال الأردن وشمال فلسطين منذ القدم أراض زراعية كثيرة المياه، بخلاف جنوب الأردن وجنوب فلسطين، فمعظمها أرض شبه صحراوية، قليلة المياه، قليلة الينابيع.
٨ - ثقة النبي -صلى الله عليه وسلم- بربه وبنصره جعلته يتحدّى أبا جهل وسائر المتآمرين المحاصرين له، وينثر الرمل على رءوسهم؛ لأن أبا جهل الذي قال متهكمًا: إن محمدًا يزعم أنكم إن تابعتموه على أمره كنتم ملوك العرب والعجم، ثم بعثتم من بعد موتكم، فجعلت لكم جنات كجنان الأردن، وإن أنتم لم تفعلوا كان