وجهي إليك، وفوضت أمري كله إليك، وتوكلت في جميع أموري عليك، أنت حسبي ونعم الوكيل.
فإذا استوى على الراحلة واستوت تحته قال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، سبع مرات، وقال: الحمد لله الذي هداني لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، اللهم أنت الحامل على الظهر، وأنت المستعان على الأمور.
السادسة: في النزول:
والسنة ألا ينزل حتى يحمي النهار، ويكون أكثر سيره بالليل. قال -صلى الله عليه وسلم-: ((عليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل، ما لا تطوى بالنهار)) وليقلل نومه بالليل حتى يكون عونًا على السير، ومهما أشرف على المنزل فليقل: اللهم رب السموات السبع وما أظلت، ورب الأراضين السبع وما أقلت، ورب الشياطين وما أضللن، ورب الرياح وما ذرين، ورب البحار وما جرين، وأسألك خير هذا المنزل وخير أهله، وأعوذ بك من شره وشر ما فيه، اصرف عني شر شرارهم، فإذا نزل المنزل صلى ركعتين فيه ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات، التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، من شر ما خلق، فإذا جن عليه الليل يقول: يا أرض، ربي وربك الله، أعوذ بالله من شرك وشر ما فيك وشر ما دب عليك، أعوذ بالله من شر كل أسد وأُسود، وحية وعقرب، ومن شر ساكن البلد، ووالد وما ولد، وله ما سكن في الليل والنهار وهو السميع العليم.
الجملة الثانية في آداب الإحرام: من الميقات إلى دخول مكة؛ وهي خمسة:
الأول: أن يغتسل وينوي به غسل الإحرام، أعني: إذا انتهى إلى الميقات المشهور الذي يحرم الناس منه، ويتمم غسله بالتنظيف ويسرح لحيته ورأسه، أظفاره ويقص شاربه.