للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدهر، ولا يجمع بين اداميين، وكان غالب قوته مما يحمله إليه أبوه من نوى (١).

[اشتغاله بالتدريس والتأليف]

باشر الإِمام النووي رحمه الله تدريس المدرسة الإِقبالية (٢) والفلكية (٣) والركنية (٤) للشافعية نيابة عن الشمس أحمد بن خلكان (ت ٦٨١) في ولايته الأولى (٥).

وولي رحمه الله مشيخة دار (٦) الحديث الأشرفية بعد وفاة الإِمام


(١) البداية ١٣/ ٢٧٨ - ٢٧٩؛ والاهتمام (٤٩/ أ)؛ والإِمام النووي، ص ١٧٨.
(٢) المدرسة الإِقبالية الشافعية: هي بدمشق داخل باب الفرج وباب الفراديس بينهما، شمالي الجامع والظاهرية الجوانية وشرقي الجاروخية والإِقبالية الحنيفية وغربي التقوية بشمال، أنشأها جمال الدين إقبال (ت ٦٠٣). انظر: الدارس ١/ ١٥٨، ١٦١.
(٣) المدرسة الفلكية الشافعية: هي بدمشق غربي المدرسة الركنية الجوانية، بحارة الافتريس داخل بابي الفراديس والفرج، أنشأها فلك الدين سليمان (ت ٥٩٩) أخو الملك العادل سيف الدين أبي بكر لأمه. الدارس ١/ ٤٣١.
(٤) المدرسة الركنية الشافعية: وهي المدرسة الركنية الجوانية، واقفها ركن الدين منكورس عتيق فلك الدين سليمان العادلي، وهو الذي بنى الركنية الحنفية البرانية.
انظر: الدارس ١/ ٢٥٣.
(٥) انظر: الاهتمام (٢٢/ ب)؛ والبداية ١٣/ ٢٧٩؛ والإِمام النووي، ص ١١١ - ١١٢.
(٦) دار الحديث الأشرفية: أنشأها الملك الأشرف (ت ٦٣٥) ابن الملك العادل بن أيوب رحمه الله، وكانت أشهر دار في بلاد الشام لعلم الحديث، ومكانها معروف، وهي في أول منعطف في سوق العصرونية على اليسار، بجوار باب القلعة الشرقي وغربي المدرسة العصرونية.
انظر: الدارس ١/ ١٩؛ وفيات الأعيان ٣/ ٢٤٤؛ والإِمام النووي، ص ١١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>